اغاخان .. ملك بلا عرش.
علي ربوة الجبل الذهبي المتوهج .. غرب اسوان .. يرقد الان ( اغاخان) الاسطورة التي تحدث عنها القرن العشرين .. وكأنه اخر ابطال الف ليله وليلة وترقد بجواره زوجته وحبيبته البيجوم ( ام حبيبة) او سندريلا القرن العشرين التي تحالفت معها الاقدار وتعاطفت معها الانسانيه لتقفز من فوق اسوار القهر والحصار والفقر لتصبح زوجة اغاخان الذي كان ملكا بلا مملكة ولا عرش ولا تاج ولكن هناك اكثر من خمسة وعشرون مليونا يدينون له بالولاء بين انحاء الدنيا وشعوبها وقاراتها!
اغاخان .. رفض ان يجلس علي عرش مصر ملكا .. ولكنه اوصي بان يرقد علي ارضها الدافئة رقدته الابدية!
كان اغاخان انسانا اقرب الي الالهة .. ولد فوجد نفسه زعيما واماما للطائفه الاسماعيلية رجل جمع بين الدين والدنيا
كان للدين اماما .. وفي الدنيا سلطانا .. حتي بعد مماته اذ يرقد الان بين الهواء والماء .. بين السماء والارض علي قمة الجبل .
الهند انجبت اسطورتين خلال تاريخها الحديث ( غاندي ) و( اغاخان )
تحدثت الدنيا عن غاندي وتكلم العالم عن اغاخان
وايران لم تنجب خلال تاريخها الطويل الا اسمين ( عمر الخيام ) و( اغاخان)
تحدثت الدنيا عن عمر الخيام وتكلم العالم عن اغاخان
هذه المقدمة واكثر لابد منها لنعرف من هو الرجل الذي اقترنت به الفتاه الفرنسية الرقيقة لافيت لابروس .. التي تزوجته وتسمت بأم حبيبة
والاغاخان لم يكن ينادي البيجوم سوي باسم ( ياكي) الذي كونه من الحروف اللاتينيه الاولي لاسمها ( ايفت اغاخان) اما امور فكانت تعني حب بمعني ايفيت المحبوبة لتصبح لدينا كلمه ياكيمور وهو الاسم الذي اطلقه اغاخان علي الفيلا الرائعه التي اقامها لمحبوبته ام حبيبه لتكون عش حبهما .
كانت احلام الفتاه الفرنسيه الفقيرة ايفيت بحجم عمرها الذي لم يتجاوز الرابعه والعشرين عندما قررت خوض مسابقة الريفير الفرنسيه عام 1930 لاختيار ملكه جمال فرنسا وكان ابواها ( سائق التروماي) ووالدتها ( خياطة سيدات ) الطبقة الراقية في مدينة كان الفرنسية قد علقا بدورهما و احلامهما علي جمال ورشاقة ابنتهما ايفيت ..
وفازت ايفيت باللقب ومع الفوزر بدأت الاسطورة تخط سطرها الاول مع دعوة تلقتها لزيارة مصر في عام 1938 قبل اندلاع الحرب العالمية الثانيه وفي احدي الحفلات الملكية التي دعت لها احديث الاميرات من احفاد محمد علي باشا كان محمد شاه اغاخان احد كبار المدعوين باعتباره اغني شخصية في العالم واقوي رجل من حيث المكانة والنفوذ العالميين باعتباره زعيم طائفة لها اتباعها المنتشرون في مختلف انحاء الارض.
وفي اثناي ء الحفل ومع انغام موسيقي ( التانجو ) بدات الاحلام تتراقص امام الفتاه الفرنسيه الصغيرة مع ابتسامات ونظرات الامير اغاخان.
وسرعان مااندلعت شرارة الحرب العالمية الثانيه ومع دخول قوات هتلر الي فرنسا اضطرت اسرة الفتاه ايفيت الي الرحيل الي سويسرا وطوال سنوات الهروب كانت عيون اغاخان تلاحق ايفيت في سويسرا وتخطره باخبارها .
وكانت ايفيت تحلم بالمجد والشهرة والثراء فتجسد لها الحلم في محمد شاه اغاخان الثالث الذي كان متزوجا وقتها من زوجته الثالثة اندري كارون .
وتقرب اغاخان من محبوبته بعد طلاق زوجته الثالثة عام 1940 وعرض عليها الزواج مقدما مبلغ ( مليون فرنك فرنسي) كاول هدية خطوبة لو قبلت الزواج منه . وكانت ايفيت مبهورة بشخصية اغاخان الذي تكن له حبا واعجابا كبيرا وقبلت الزواج منه رغم فارق السن بينهم يبلغ 29 عاما !!!!!!
ولنـــــــــــــــا بقيـــــــــــة
09 مايو، 2008
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)